mardi 8 avril 2014

ذاكرة الأصوات من الروح

أحلام إمراءة تعدت سن الثلاثين 
وقد ذاقت منها الأمررين
أوذنييها تصدئت من همسات ... صراخ ... ضحك...ضجيج الماضي ... القريب و البعيد
تلك الاصوات التي سمعتها طيلة حياتها ... من الطفولة الى المراهقة ... ثم الكهولة
و ما أمرر الكهولة و أصواتها ...
ذكريات الأصوات .. لا تنسى أبداااا
هناك صرخات تريد محوها من ذاكرتها .. بكل ما أوتيت من قوة ...
أصوات الصراخ .... صراخ الآخر ...أصوات الإهانة ...أصوات الكذب ...أصوات الميوعة ...أصوات العهر ....
أصوات أصوات ..... ثم أصوات ...
لا تستطيع نسيانها تبا ... ...
فتدرك للحظة زمن أنها ...تسمع أصوات بالكاااد تتذكر أصحابها ....
صراخ ... بكاء ... همسات .. الطفولة ...

رنين موسيقة عذبة ,,, كانت تسمعها ... من تلك المراءة التي ...وهبتها ,,,, الحياة
و أنجبتها ...ذلك الصوت الحنين الملائكي ....
الذي تربت على سماعه
صوت محبة امها الرائعة  ... التى لا طالما حلمت .. أن تصبح  مثلها ... عندما تكبر ....
..........................................
حنين ... حنين .... ثم حنين لصوت الرجولة .....
الذي كان اول حب في حياتها ...أبيها ... ذلك الصوت الخشن ...القوي المتحدي الثائر ... بنبرة الخمر
المتفائل ,,,, الذي يصنع بصوته الهادئ معجزات ... بالنسبة لها ....
عندما كانت تبكي .... بدلال ...ذلك الصوت يشعرها بالأمان .....و الراحة ...فتهدء ... من روعها وتكتم أنفاسها ....
فقط لتسمع ذالك الوالد الحنين ....يغني من أعماق روحه ,,,
يغني لها ,,, فقط لها و ليس لغيرها ....
إلى أن تخر قواها .. عاجزة عن التحرك ... وتنام نوما عميييييييييقا
نوم طفلة صغيرة ,,, صغيرة صغيييييييييرة ......
...................................
ثم تصحو لتكتشق العالم .....
و الدنيا والأصوات .... أصوات أخرى مختلفة ... مزعجة .... مزمجرة ....
إنها أصوات قرع الطبول  ... طبول الكبر ... في  حياة أخرى
بدونه ,,, هو ,,, بدون صوته ,,,,,
واااااا أبتاااااااه
..................................
للأصوات ذكرة ... للأصوات ذاكرة .... أتذكر أصواتي و أصواتهم ....
للأصوات ذاكرة قوية ,,, عندي لن تتلاشى
.................................
هناك أصوات ترعبها ..... تخيفها ,,, تهابها ....
لا تروق لها  ,,,,,
أصوات أثرت فيها .....
أصوات إحتقرتها .....
تلك الأصوات ... نعم تلك الأصوات .... هاهنا في ذاكرة ,,, لا زلت أسمعها ....
.................................
ثم أصوات الفرح ... زغاريد ...,,,, أصوات و أصوااات
أصوات النجاح ...ياااه تلك الأصوات الموعودة كل سنة ....
موسيقى ,,,, فن ... رقص ... زغريد ....
فن ... فن ... فن ....
صوت صور المتحركة المفضلة لديها
.... صوت ساسوكي ... صوت ,,, سالي ... صوت بائعة الكبريت ,,,, صوت سنفور غضبان ,,, بابا سنفور
يااااااه .....ههههههه صوت جنبو الجبار ,,, صوت أوسكار ....
هل رحلت ؟؟؟؟؟ تلك الاصوات عند الكبر ؟؟
هل طغت عليها أصوات أخرى ,,,؟؟؟ أصوات حفل زفافها مثلا ؟؟؟
صخب أصوات الفرقة الموسيقية ....,,,
يوم حنتها ,,, حنتي ,,,, وأنا لا زلت مراهقة تنمو و تحلم ,,,
آآآآهاااااااات وأأأهات  ثم آآآآآهات لصوت حلم ... كان بالأمس  جميل ...
...............................
أصوات حلمت بها ,,, حلمت بسماعها بعد الزواج ......
في يوم ما تلك الاصوات ....كتمت أنفاسها ....
وماتت في بطنها .....
أصوات أطفالها الثلاثة ......ماتو قبل أن تسمع أصواتهم
حلمت ببكائهم ...
و عويلهم ....بقهقهة ضحكاتهم ,,,, حلمت بأصوات ضجيج لعبهم ,,,, نعم حلمت ....
تلك الأصوات التي حلمت أن ....تعوضها ....عن الألام والضياع والعجز  أمام طغيان بعلها ....
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه تلك الأصوات  سكتت .. قبل أن ترى النووووووور .....
كتمت أنفس أصوات أحلا ممها في بطنها ,,,
آآآآآآه لماذا كان هذا مصيرها دون سواها ؟؟؟ لمااااااااااااااذا
كانت .. حائرة ضائعة ... متمزقة ....
لقد سمع .. أصوات دقات قلب كل جنين منهم ....
...   في تلك العيادة الطبية .... الباردة
سمعت دقات قلب فلذات كبدها ....
تييك طاك تييك طاك تيييك طاك
صوت الروح ,,, صوت أرواحي ,,,, نعم أرواحي  ,,, أبنائي
,
,
,
وفي لحظة ما  .... لحظة ألم كبرى ........ و في كل مرة ...
تسكت نبضات قلوبهم ,,,
سكتت إلى الأبد ....
سكت صوت النبض في أرحاااامها ,,,
أو بالأحرى ,,,,, في أرحامي أنا ....
,
,
ما عدت أقدر لكتابة المزيد ,,,
سكتت أصوات ذاكرتي في هذه اللحظة .....
أم ولدت من أم ولم تلد ,,,,أصواتي سكتت .....

°°° بنة الحومة °°°

1 commentaire: